الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جعلتني احبها ولكن بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

 

كارمه تدلف داخل المنزل

فكر ان ينادي عليها لكنها دخلت مسرعه انهي المكالمه ودلف خلفها

بحث عنها في منزله لم يجدها كان باب القبو مفتوح دون تفكير اندفع فارس داخل القبو حتي نهايته هناك لمح كارمه تمشي بمحازاة الشاطيء تبعها حتي بدأت تنزل الصخور نحو البحر

راقبها بصمت وهي تنزل ثم تبعها حتي اختفت داخل كهف بحري لم يراه فارس من قبل

شيماء

كانت ذاكرتها تجلدها تحضرها لقطات مرعبه من الماضي ثم ترحل بخفه قبل أن تقبض عليها

حتي انها فكرت

 ان تطلب من مهند ان يصفعها مره اخري علها تستعيد بعض تلك الذكريات

لكن مهند لم يكن في حالته طلبت منه نرجس ان يحضر لشقتها رفقة شيماء

قالت شيماء ربما حانت اللحظه يا مهند التي كنت تنتظرها سأذهب معك

اعترض مهند سأذهب بمفردي انا لا اعلم ما يمكن أن يحدث

قالت شيماء لن اتركك سأذهب معك لن اتخلى عنك ابدآ

انطلق مهند بسيارته نحو شقة نرجس لم يطرق الباب كان معه مفتاح

دلف داخل الشقه تبعته شيماء وجد نرجس راقده علي الاريكه تدخن لفافة تبغ

أحضرت قالت فور رؤيته

قال مهند ليست اسمها شيماء

ابتسمت نرجس تعالي هنا

اقترب منها مهند لم ينظر إليها كان يتحاشي ان تتلاقى عيناهم

ماذا تريدي

اجلس هنا وأشارت تحت قدميها

اعترض مهند لن اجلس لست كلب

قالت نرجس وهي تعتدل في جلستها ستجلس يتقبل قدمي حتي أرضي عنك

لن أفعلها صړخ مهند

ستفعلها ليس مره واحده بل مرات يا مهند

لن افعها لن أفعلها صړخ مهند

نهضت نرجس في مكانها سارت حتي اقتربت من مهند همست بنبرة محشرجه ستجلس وإلا سأحضره لهنا

صوبت نظرها علي وجه مهند بتحدي اجلس أمرته

ارتعش جسد مهند حملق بشيماء ينتظر منها المسانده التي وعدته بها

صړخت نرجس اجلس

اندفع مهند تحت قدميها ېصرخ حاضر حاضر لا تحضريه من فضلك

ضحكت نرجس ولد مطيع انت يا مهند

قالت شيماء مهند قاوم لا تخضع لها قاوم من اجلي

صړخت نرجس اصمتي يا وإلا ساعلمك كيف تحترمين اسيادك

قال مهند ارجوكي لا تؤذيها سأفعل كل ما تأمرين به

جلست نرجس على الأريكه دفعت قدمها في حضن مهند

انت وأشارت تجاه شيماء اصنعي لي فنجان قهوه

قالت شيماء لست خادمتك ولست مضطره لاطاعة اوامرك

قالت نرجس حسنا يا حلوه انت لن تفقدي عڈريتك بعد حانت لحظة الألم

صړخت نرجس محروس

من غرفه مغلقه انفتح باب دخل منه رجل ثلاثيني عفي قالت نرجس

انها لك افعل بها ما ترغب به

أطلق محروس ابتسامه مقيته وقبض علي شيماء في حضنه دافعت شيماء عن نفسها ركلت بقدميها خربشت بأظافرها لكن محروس حملها بخفه نحو الغرفه

فوهة الكهف قريبه من الماء جدآ حتي ان الأمواج العاتيه يمكنها ان تصله لكن أمامه وقفت صخره مهيبه تدفع المياه عنه كحارس معبد اسطوري قالت كارمه كيف حالك سمع فارس الكلمه

رد صوت ضعيف باهت بخير الحمد لله أشعر انني بصحه جيده وحرك قدمه

كنت علي وشك الرحيل وترك مكاني خشيت ان تخبري والدتك! 

قالت كارمه بمزاح لا تقلق لن أخبر والدتي عن قصة حبنا البائسه

ضحك ادهم من المزحه لكن فارس لم يسمعه

سمع فقط كارمه تقول اتعتقد فعلا انني من الممكن أن أقع في حبك

لما لا رد الصوت الهازل

فكر فارس في نفسه قصة حب بائسه تحكي فصولها علي شاطيء البحر حتي انتي يا كارمه لديك أسرار

ماذا لو علمت والدتك ماذا لو اخبرتها عن سرك كان قد فكر جديآ ان ينال ثقة نرجس بعد كل ما فعلته من أجله

شيماء رحلت الي الأبد لكن نرجس موجوده تتودد له وتتمني ان تنعم بقربه ابتسم لذلك الخاطر الذي عصف به فجأه ابتسم ورحل

هاتف نرجس سألها اين انتي

قالت بصوت غانج في شقتي

كان فارس يعلم أن لدي نرجس شقه اخري قريبه من الفيلا تذهب إليها أحيانآ

طلب منها مقابلته بسرعه لأمر طاريء لا يحتمل التأخير

قالت نرجس اقلقتني ماذا هناك 

امر مهم لن أخبرك به الا وجه لوجه

ضحكت نرجس حسنا ساقبللك بعد ساعه

في خلفية المكالمه سمع فارس صوت صړاخ فتاه صوت يحفظه ويعلم صاحبته كانت الفتاه تطلب النجده بصوت صارخ

ارتعش جسده اهتز فقد الوعي للحظات حتي كاد يسقط من علي الجرف الصخري في البحر فكر في نفسه صوت شيماء

قال لنرجس حالما آفاق من شروده سأحضر إليك فورا في شقتك

قبل أن ترفض نرجس انهي المكامله ركض بكل سرعه تجاه شقتها

نرجس صړخت بزعر انت يازفت يا محسن أجاب محسن دون أن يبارح مكانه نعم سيده نرجس

اتركها تعالي هنا بسرعه

تأفف

محسن شتمها في سره ولعنه شيماء كانت على وشك الاستسلام يعلم انه لن يحظي بفرصه اخري معها

تحرش بجسدها قبل أن يرتدي ملابسه ويخرج عند نرجس

زعقت نرجس في مهند خذ وارحل لقد عفوت عنها من أجلك

لكن إذا حاولت مره اخري ان تعصي أوامري تعلم ما سوف يحدث لك

ارحل الان بسرعه قبل أن ابدل رأي

دلف مهند للغرفه وجد شيماء ملابسها ممزقه تبكي بړعب

احتضنها وساعدها علي النهوض اقتادها بسرعه نحو سيارته

أجلسها بالمقعد الخلفي وانطلف بسرعه

كان فارس يلهث من التعب عندما اقترب من شقة نرجس شاهد سيارة مهند تنطلق مبتعده قبل وصوله

هذا الوغد قال فارس لا يرغب برؤيتي طبعا بعد أن إستولي علي شركتي مع والده

ركض درجات السلم واندفع داخل الشقه وجد نرجس جالسه على الاريكه تدخن لفافة تبغ

محروس جالس على مقعد بعيد عنها

اندفع نحو غرف الشقه فتحها كلها دون أن ينبس بكلمه لما وجدها فارغه تهاوي على مقعد الي جوار نرجس

قالت نرجس كنت تبحث عن من

وضع فارس راسه بين يديه قال خيل لي انني سمعت صوت صړاخ شيماء

امتعض وجه نرجس ڠضبت ثارت انت تشك بي

بعد كل ما فعلته من أجلك ومن أجلها تظن بي هذا لقد رأيتها مېته بعينك

قال فارس معتذرآ عقلي عقلي يا نرجس يرفض فكرة مۏتها

انا اسف

احتضنته نرجس طلبت من محسن ان يتركهم بمفردهم ويرحل

لقد سمعت صوتها بأذني قال فارس لنرجس وهي تغمره بالقبل

انسي كل شيء يا فارس لا تفتش بالماضي ولا تحاول تذكره

انت معي الأن ملكي وحدي الماضي تذكر فارس الورقه الكلمه

العظمه قال صوفيا اخبرتني عن العظمه قالت إنها تعود لوالدي

تصدقي أن أحدهم قام بقت ل والدي

انتفضت نرجس في مكانها لسعها الف دبور في ذقنها انفها واذنها مسحت فمها

العظمه سألته بفم مفتوح يقطر شهد

العظمه التي وجدتها في قبو منزلي أجاب فارس وهو يعدل هيئته

لكنك لم تخبرني عنها فارس ثم أردف بنبره قاسيه لم تعجب فارس طلبت منك أن تخبرني بكل شيء

قال فارس لم تسنح لي فرصه

كيف عثرت علي العظمه في القبو ججثة والديك مدفونه في المقبر

كنت حاضره بنفسي وقتها

كان فارس صغير حينها لكنه يتذكر تمامآ انه لم يرى نرجس هناك ولم يلمح طيفها

وجدتها لا أعلم من احضرها لكنه شخص يرغي بمساعدتي

امتعضت نرجس كشړ وجهها قالت لدي موعد هام ساتركك الان

ابتعدت خطوتين ثم توقفت ما الأمر الهام الذي كنت ترغب بمقابلتي من أجله

صمت فارس قبل أن يطلق ابتسامه جلست نرجس جوار

شيماء مهند

نظفت شيماء نفسها بعد أن اخذت حمام سريع كان مهند يتفقدها كلها يسألها ان كان أصابها مكروه

لم يتمكن مني الحمد لله لكنك يا

 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات