السبت 30 نوفمبر 2024

ملاك العشق كامله بقلم زهرة الحياة

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتعد عنها
على زوال المخدر وانها بدأت تستعيد
وعيها من جديد
رمشت ملاك عدة مرات قبل ان تستوعب
انها في غرفة اشبه بغرف المشافي
جالت بعيناها المكان بضعف وجدت
ادهم يقف بجانب الشباك يثني يديه
امام صدره وينظر اليها بنظرات غامضة
لم تستطيع تفسريها سألته بوهن
ادهم ايه الي حصل انا جيت
هنا ازاي 
اجابها مستهزئا
هه ابدا كان في حاجة مش مهمة عندك
وخلاص راحت لحالها 
تطلعت إليه بتعجب بسبب
طريقته المستهزئة بها
همت ان تعيد عليه السؤال لكن
قاطعها دلوف الطبيبة التي اجرت
اليها عملية الاجهاض
سألتها ملاك بقلق
دكتورة هو ايه الي حصل انا كل
الي فكراه اني حسيت بمغص جامد
وۏجع فظهري وبعديها مش فاكرة حاجة 
اجابتها الطبيبة بخبث قاصدة اثارة
ڠضب ادهم
ده طبيعي من حبوب الاجهاض الي حضرتك
اخديتها بس واضح انك فاهمة بتعملي ايه
اكويس اوي لأن الجنين لسا مكملش شهر عشان
كده الموضوع جه بسيط ومحصلش
مضاعفات 
ازدادت حيرة ملاك بسبب كلام
الطبيبة
حبوب اجهاض ايه وجنين ايه
الي بتتكلمي عنه
انا مش فاهمة حاجة 
همت الطبيبة انا تشرح لها بتفصيل
اكثر ولكن قاطعها ادهم بحزم
عنك انتي يا دكتورة انا هفهمها بطريقتي
اصلها بعيد عنك ساعات مخها بيبقى تخين
حبتين 
هزت
الطبيبة رأسها بتفهم وقبل ان
تغادر الغرفة اوقفها ادهم متسائلا
نقدر نخرج من المستشفى النهاردة 
والله لو هتلاقي الرعاية الكويسة
والاهتمام اللازم ممكن تخرج بس
لازم تمضي ان الخروج على مسؤليتك
الشخصية 
هز ادهم رأسه بتفهم ثم تبع الطبيبة
للخارج لينهي اجراءات الخروج
ظلت ملاك تفكر فيما قالته الطبيبة
فهل كانت تقصد انها كانت حامل
واجهضت نفسها لكنها عندما عادت بذاكرتها
للوراء تذكرت انها لم تتناول اي ادوية
او اقراص بقيت في تلك الدوامة تحاول
ان تجد حل لهذا اللغز لكنها فشلت
افاقت على ادهم الذي فتح الباب
بقوة افزعتها هتف بحدة
يلا على البيت ولا عاوزة نفضل
هنا لبكرة 
تعجبت ملاك من اسلوبه الجاف معها
شعرت بالم يحتل اسفل بطنها عندما
وقفت على قدميها جعلها تأن بخفوت
غلب ادهم قلبه عندما رآها تتألم فهما فعلت
ستبقى حبيبته التي عشقها تقدم نحوها
ونظرات الجميع اليه فتح له الحرس
الباب الخلفي للسيارة
اجلسها بهدوء حتى لا يؤلمها
ثم جلس بجانبها بعد
قرابة النصف ساعة اصطفت
سيارته امام باب القصر نزل ادهم ثم مد
كان واضح على خطواتها
تعجبت عندما وجدت جميع الخدم مصطفين
انا والست ملاك هنسافر فترة
عشان نفسية ملاك
تتحسن وانا
ادتكم اجازة مفتوحة لغاية ما نرجع
والمرتب هيبقى شغال زي ما هو بس هتفضل
الحجة سعاد ومعها وحدة بس عشان
لو حصل حاجة 
قالت نسرين بسرعة
انا هفضل معاها يا بيه 
هز ادهم رأسه تفهم ثم جذب
ملاك التي اصبحت لاتفهم تصرفاته فتارة
يستهزء بها وتارة يحدثها بجمود
والان يريد ان يسافر معها او هكذا ما كانت
تظن دفعها ادهم بحدة لداخل احد الغرف
المجاورة لغرفتهم تطلعت اليه ملاك بتعجب
هو ايه الي بيحصل انا عاوزة افهم
الدكتورة كانت تقصد ايه بكلامها ده
وانتا بتعاملني كده ليه وليه عاوزنا
نسافر 
انخرط ادهم بنوبة ضحك چنونية جعلت عيناه
تدمع من فرط الضحك ثم توقف عن الضحك
بقوة جعلتها تصرخ بالم
هتف من بين أسنانه
عاوزة تفهمي وماله افهمك بس بطريقتي 
ترك يدها ثم صفعها بقوة جعلتها تسقط ارضا
هتف پغضب حارق
جاسر ولما شوفتيه مش معبرك عاملتيني
معاملة كأني بشحت منك وتاني حاجة
خلصتي علي ابني قبل ما اعرف بوجوده
بقى انا اقولك الصبح نفسي اخلف
منك وانتي بالليل تسقطي نفسك
ليه انا عملتك ايه ده انا حبيتك
اكتر من نفسي وكنت مستعد
اديكي عمري كله بس انا هعرف
اربيكي من اول وجديد 
كانت ملاك تذرف الدموع وتهز رأسها
بالنفي ترفض كل تلك الاټهامات هتفت
بصوت ضعيف
والله ما عملت كده صدقني تقدر تشوف
الكاميرات وهتعرف اني معملتش كل الي
بتقول عليه 
وقال
هو انا هستناكي لما تقوليلي ما انا شوفتها
وشوفتك وانتي بتنكري حملك قدام الحجة سعاد
عشان لما تسقطي نفسك محدش ياخد باله 
حاولت ملاك ان تفسر له ولكنه ابى ان يستمع
اليها اتجه لباب الغرفة وقبل ان يخرج
هتف بوعيد
انا هسيبك تستريحي يومين عشان
تقدري على الي هعمله فيكي 
قال جملته وخرج مغلقا الباب بالمفتاح جلست
ارتفع نحيبها بشدةعندما تحسست خدها
الذي تخدر بسبب صڤعة ادهم لم تتخيل
فيوم انه سيقوم هكذا ولكن الم خدها
لم يقارن بالمها من شك ادهم بها مسحت دموعها
عندما تذكرت كلام ادهم فماذا كان يقصد
بانها خانته مع جاسر بقيت تفكر حتى
غفت مكانها بسبب شدة التعب الذي تعرضت اليه
في بيت جد ملاك
كانت الحاجة فوزية تنتظر انهاء الحاج حسن مكالمته
مع ادهم الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانبا
ها يا حج طمني ملاك كويسة 
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفا
اطمني يا حجة ملاك بخير بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش 
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم 
عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
ايوة يا ست هانم كنت عاوزة اقولك
ان الست ملاك رجعت البيت وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن
ذهبت ادراج الرياح انبهت لحديث نسرين
التي اكملت
بس اول ما طلعو فوق سمعنا صوت
الست ملاك بتصرخ 
اتسعت ابتسامة داليا بسعادة فكانت تظن انها
خسړت ولكن يبدو انها ربحت الان فأدهم
سيخلي القصر من الخدم حتى لا أحد يرى
ماذا سيفعل بها
هتفت بهدوء
اسمعي الي اقولهولك عاوزة كل حاجة
بتحصل فالقصر تبقى عندي اول باول
التافهة قبل المهمة انتي فاهمة ولا لأ 
قالت نسرين بطاعة
حاضر يا ست هانم بس متنسيش
حلاوتي ثم اغلقت الهاتف بوجه
داليا عندما استمعت لصوت اقدام تقترب
من باب الحمام لطمت خدها بعويل فظنت في
بادئ الامر انها كشفت ولكنها زفرت راحة
عندما عرفت انها الحاجة سعاد
بعد قرابة الساعتين استيقظت ملاك من نومها
فوجدت نفسها نائمة على الارض انهمرت دموعها
عندما تذكرت ما حدث معها وما فعله الادهم بها
انتبهت لصوت الباب الذي يفتح من الخارج
انكمشت على نفسها پخوف فظنت انه ادهم
قد عاد ليضربها مجددا ولكنها هدأت فور رؤيتها
للحاجة سعاد تدلف وتحمل بيدها صينية
موضوع عليها طعام نهضت ملاك من
جلستها على الارض وجلست على حافة
السرير وضعت السيدة سعاد الطعام على
المنضدة الملاصقة للسرير
مالك يا بنتي ايه الي حصل بينكم 
بشدة ربتت السيدة سعاد على ظهرها
بحنان بالغ حتى هدأت
ادهم يا دادة بيتهمني اني اخدت حبوب
سقطت نفسي وانا والله ما عملت كده 
انا اصلا مكونتش أعرف اني حامل
وكمان بقولي اني خنته وضړبني
يا دادة 
قالت الاخيرة پانكسار
هتفت السيدة سعاد بمواساة
اهدي يا بنتي كل حاجة هتتحل هو
لما
يهدى ويفكر بعقل هيعرف غلطه وهيجي لحد
عندك ويعتذرلك 
مسحت ملاك دموعها بظهر يدها بسعادة
بجد يا دادة يعني ادهم ضړبني وقال الكلام
ده عشان كان متعصب بس 
ايوة يا بنتي هو اصلا هيلاقي واحدة
تحبه قدك فين يلا عاوزة طبق الشوربة
ده يخلص انا عملهولك مخصوص 
تعوضها عن جدتها
بس كنت عاوزاكي تجبيلي لبس عشان
اغير هدومي 
حاضر يا
بنتي انتي كلي وانا هجيبلك
هدوم من اوضتك 
هزت ملاك رأسها بالايجاب متمنية ان
يتحقق حديث السيدة سعاد ويتراجع ادهم عن
حديثه الذي قاله
بعد مرور يومين 
كانت ملاك تقف قبالة الشباك تنتظر قدوم ادهم
لها فهي منذ ان جلبها لهذه الغرفة وحديثه معها
وصفعه لها لم تراه اطلاقا استمعت لصوت الباب
يفتح ظنت في بداية الامر انها السيدة سعاد
جلبت لها الطعام كعادتها ولكن وصلت لانفها
رائحته التي تخفظها عن ظهر قلب التفتت
بلهفة اليه وتطلعت اليه باشتياق فبالرغم من
كل ما فعله معها الا انها ما زالت تعشقه حد
الجنون كانت تود ان تهرع اليه وتعانقه ولكن لن
تفعل هذا حتى يعتذر عما بدر منه تقدم منها
حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى خطوة 
نظر اليها هو الاخر بلهفة شديدة كان
هتف بجمود
من
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات