السبت 23 نوفمبر 2024

رواية يوسف قال للمامور (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماء سليمان

انت في الصفحة 12 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

العمليات وطلع برة الاوضه وفوزية طلعت وراه
فوزية وهيا بتخبط علي كتفه مالك يا حسام
حسام بعد ما باس ايدها تمام يا ماما مفيش
فوزية انت فاكر اني مش حاسة بيك
حسام محاولا انه يكون هادي مفيش حاجة يا ماما انا كنت عايز اسمي الولد حمزة علي اسم بابا بس مش عايز ازعلها لانها دايما حاسة انها لوحدها واني
مقصر معاها علشان ظروف شغلي
فوزية بعد ما مسكت وشة من تحت ذقنه انت بتكابر وبتكدب علي نفسك انت مش مبسوط ولا عمرك هتكون مبسوط
حسام بضحك مصطنع لا طبعا انا مبسوط جدا قوي كمان
فوزية بزفير يا ابني بكرة لما ابنك يكبر هتعرفة من نظرة عينه وانت مش مبسوط مع صافي يا ابني شريك الحياة مش مواصفات بتفصلها زي البدله او الفستان دا قبول وتوافق بين الطرفين وحب وانت دورت علي المواصفات ولما لقيتها اكتشفت ان الشخص مش مناسب لا فيه قبول ولا حب وبعدين بعد ضحكتك اللي مش من قلبك دي انا اتاكدت من كل حرف قلته
حسام بهروب من كلام والدته يله ندخل نشوف ادم
فوزية يارب يهدلك الحال يله
بعد شهرين من ولادة صافي حسام كان راجع من مهمة شغل ودخل علي صوت ادم بيعيط وصافي بتتكلم في الموبايل وبتقلب في اللاب توب وبكاء ادم مش شاغلها نهائي ولا محور اهتمامها حسام شال ادم بسرعة وطبطب عليه وقال بعصبيه
حسام صافي مش سامعة ادم
صافي ببرود مشغوله
حسام بعصبية اكتر من تجالها التليفون واللاب اهم من ابنك
صافي اووووووووووووف ادي التليفون واللاب ارتحت
حسام بنرفزة في ايه مالك دي عيشة تخنق وانا بجد اتخنقت وبعدين بتكلمي مين اللي شغلك عن ابنك
صافي بضحكة دا مايكل زميلي في الجامعة
حسام والله
صافي وعرض عليا عرض ميترفضش اني اشتغل في جامعة هارفارد وانا وافقت وبعت السي في بتاعي للجامعة وبتوصيه من بابا لانه يعرف السفير الاجنبي تمت الموافقه وبدات تنط في الارض وتقول والله منا مصدقة
حسام بنظرة ولكن مختلفة عن كل نظراته ليها كانه بيقول لنفسة ازاي انا حبيت دي دا انتي قررت ولا كأني ليا دور
او رأي في الموضوع
صافي قربت منه بعد ما خدت ادم ونزلته علي السرير وطوقت رقبه حسام بايدها انا كمان هعرض عليك عرض
حسام بعد ما نزل ايدها من علي رقبته ايه نسافر سواء او تسافري وابقي اجيلك في الاجازات
صافي طوقت رقبته تاني بايدها لا حبيبي مش كدا خالص العرض احلي بكتير
حسام نزل ايدها من علي رقبته وكأنه مش مستحمل انها تلمسة انا سامع
صافي بهدوء نتطلق وهكتب لك تنازل عن ادم وكل دا يخلص بكرة لان عايزة اسافر اخر الاسبوع
حسام بمنتهي الهدوء فتح درج المكتب وطلع ورقة وقلم وقال اكتبي التنازل عربي وانجليزي وامضي عليه وبكرة نخلص الاجراءات ودا احس رد يترد بيه علي واحدة زيك
حسام بعدها عايش بس كل حاجة فقدت لونها وجمالها بيرسم ضحكه علي وشه علشان يبان انه بخير وكويس ودا لعائلته فقط اما في شغله اتطور واتقدم فيه اكتر بس زمايله لقبوه في الخفاء بالاسد الصامت لانه مش بيتكلم كتير ولا بيضحك زي عاداته قبل الجواز ويكتفي بنظرته الحاړقة بالرد عليهم لو فكر احد مجرد تفكير انه يزعل الاسد الصامت ويا ويل من تجرأ وتحدث بما لا يروق له يطلق عليه كلمات وكانها كالړصاص في معناها وتاثرها
حسام حط كل همه في شغله وانه يسعد امه وابنه واخواته ونسي نفسه ومشاعرة وبقي بارد كالتلج ومفيش اي حاجة تحركة او تاثر فيه دائما مكشر ونسي الكلام والكلمات الضحك والهزار حتي حركته مع اخوة لم يعد يقوم بها معه واغلق موضوع الجواز تاني باغلظ الاقفال وكل محاولات فوزيه واخواته في جوازة مرة تانية بتفشل فشلا مؤسفا
كفايا عليكم كدا
يا تري سوسن هتوافق علي لعبة فوزية علي حسب كلام حسام
يقصد ايه ميرو قصدي مروان خلي ابنك يديني فرصتي
ليه علاقة حسام ومروان مش زي الاول حسب كلام فوزية
ايه المواصفات دي كلها يا عم حسام انت فاكر نفسك مين يعني توم كوروز
عرض صافي كان صعب قوي يا عيني علي حظك يا حوس
يا تري ايه اللي هيحصل بعد كدا محدش يسالني انا معرفش
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
ليلتكم بعطر السوسن
بقلمي اسماء سليمان
الفصل السابع
في فيلا زهرة
ولسه سوسن بتقلب في تليفونها علشان تكلم فوزية تقول ليها كل شيء قسمة ونصيب وقعت عيونها علي زهرة اللي عماله تزين في البيت وترتبه واللي يشوفها يقول عليها لا تعبانه ولا بتشتكي وعماله تضحك وتهزر مع الرايح والجاي وكأن ربنا عطاها صحة من العدم
وكلمت محل الحلويات علشان الجاتو وكمان محل الدهب يجيب تشكليه من المجوهرات لسوسن تختار منها هديتها من زهرة وهديه دعاء اللي زعلانه انها مش هتكون موجودة في فرح اختها الكبيرة
بس بمنظر زهرة السعيد وصحتها اللي استردتها بدا عقلها يفكر تاني بسرعة وقال ايه يعني حسام اتم وتنك ومكشر انت لسه متعرفهوش كويس ويمكن حكمك دا غلط ومتنسيش كمان السبب التاني الاهم ان عيله جوزك منعين اي حد يفكر يتجوزك او يقرب منك وبالتالي عمرك ما هتتجوزي خالص وصداع زهرة مش هيخلص وتعبها هيزيد اكتر
وحسام ظابط وهيقدر يحميكي منهم كويس وكدا تبقي ضړبت اكتر من عصفور بحجر واحد منها هتتجوزي وعليه هتطمن ماما وكمان حد يقف لعيله سامر دا غير ان احساسي بحسام انه من جوا غير من بره وغيرت رائها بسرعة وقفلت التليفون قبل ما يدي جرس وقالت يارب اعملي الخير
سوسن بدات تجهز وتلبس مع حزن كبير من المجهول اللي داخله عليه وكمان اختها وولادها مش معاها وحتي اصحابها سحر وعلي مش موجودين وزهرة مازلت مع الخدم بتزين في البيت ومحمد بيجهز الميزيكا وجمال وطارق اعمام سوسن في الطريق الي فيلا زهرة
وفي الميعاد في بيت زهرة اجتمعت العائلتين وتم كتب الكتاب سريعا وظهرت سوسن بفستان ابيض طويل مش منفوش ونازل علي جسمها بوسع قليل مع حجاب ملفوف اسبانش موضح تفاصيل وجهها الرقيق مع مكياج بسيط وهادي
ومحمد شغل مزيكا هاديه وتبادل العائلتان الحديث وفي نفس الوقت حسام حتي محولش يتكلم او يقعد مع سوسن وكان واخد ادام علي رجله وبيهزر معاه وسوسن فسرت دا علي انه بيراعي مشاعر ابنه ودا عجبها قوي
فوزيه قدمت لسوسن الشبكة وقالت ليها يارب ذوقي يعجبك يا سوسن
سوسن بضحكة حلوة قوي شكرا يا طنط
فوزيه بحب لولا استعجال حسام كنت روحتي واختارتيها بنفسك بس ملحوقة ممكن لما حسام يسافر لشغله نروح نبدل اللي مش عجبك او نشتري جديد
سوسن بأمتنان هيا عجبتني علشان انت اللي اختارتيها يا طنط
فوزيه ممكن تقولي يا ماما زي اماني وحسام
سوسن بضحكة حاضر يا ماما
فوزيه خدتها بالحضن وقالت في سرها يارب سامحني علي ذنبي معاكي وبعد انتهاء الحفلة ووعود كتيرة من فوزيه لزهرة انها هتاخد بالها من سوسن والسلامات علي الجميع والكلمة المعتادة من كل اب حط العروسة في عنيك قالها محمد لحسام اللي رد عليه بابتسامة مصطنعة مع هز الراس كناية عن
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 87 صفحات