السبت 23 نوفمبر 2024

قصه والد وابنه

موقع أيام نيوز

كان الدفتر الذي احضره الابن دفترا صغيرا في حجم كف اليد بالي الغلاف صغير الحجم غزير الصفحات فتحه الابن وراح يبحث عن العنوان المطلوب بعد أن شدته التسمية وحين وصل إلى الصفحة دارت عيناه في الأسطر الأولى وسرعان ما تشكلت دمعة في عينه وحين زاحمتها أختها الدمعة الثانية سقطت الدمعة الاولى ٠ومن بعدها سقطت أختها الدمعة الثانية ثم باقي أخواتها الدمعات فالدفتر الصغير ما هو إلا مذكرات والده.

وبصوت متحشرج متقطع يخرج بصعوبة من الفم راح يقرأ الكلمات التي كتبت في الدفتر وكان قد كتب الوالد فيه أتم صغيري سنتان وأربعة أشهر وقد بدأ يردد بعض الكلمات يا لسعادتي حين سمعت صوته للمرة الأولى ومن ضمن الكلمات التي سمعها وراح يرددها دون أن يعرف معناها هي ٠٠كم الساعة سمعها من والدته بعد أن سألتني وأخذ يقولها لي وأنا أجيبه ضاحكا مرة ومبتسما مرة وفي كل مرة يرددها أزداد سعادة وبهجة حتى كررها ثلاث عشرة مرة وأنا أجيبه وابتسامتي تزداد كل مرة عن سابقتها ولو سألني طوال الليل ما ازددت إلا فرحا وتبسما
انتهت الصفحة ولم تنته دموع الابن ثم مال على يد والده وقبلها قبلها كما لم يقبلها من قبل.