قصه وعبره
وكان تعبي بيزيد يوم عن يوم لدرجة إني كنت لما بقعد مينفعش أقوم ولو نمت مقدرش أتحرك إلا بمعجزة وكنت بمۏت بالفعل.. ودي كانت أكتر فترة البنات منهارين فيها نفسيًا.
هما لسه قلوبهم پتنزف من وقت حاډث أبوهم وجيت أنا بدل ما أقويهم زودت الحمل عليهم.
وفي الفترة دي تحديدًا ظهر إخوات جوزي على حقيقتهم.
وقعدوا يتكلموا في الميراث وكلهم مصممين ياكلوا حق بناتي، وده عشان جوزي كان أحسن واحد فيهم في الحالة المادية، وفي كل حاجة والله.
ولما أنا وقفتلهم وقولتلهم الميراث يتوزع بشرع ربنا راحوا كلموا شيوخ معندهاش ضمير زيهم وحكموا إن الميراث لإخواته وانا والبنات هناخد الشقة اللي قاعدين فيها بس!
كنت طول الوقت بدعي بحړقة قلب وأقول:
" اللهم اعطَ قُلُوبنا مَن يَصُونُها ومَن يُؤتَمن علَيها، بِمَن يَصُون العِشرة والعَهد، بِمَن يتّقِ الله فِى نَفسِه وفِينا.. اللهم عليكَ بالظّالمين وأخرجنا من بينهم سَالمين "
وجه ميعاد ولادتي وخلفت ولد ولما عمدة البلد عرف جاب شيوخ كويسة يحكموا ، وابني ورث أبوه هو وإخواته البنات.
وبعد ما قسموا الميراث بشهرين ابني ماټ.
وهنا كنا خلاص ورثنا انا وبناتي .
وعدل ربنا محدش عرف يوقفه برغم محاولاتهم.
وهنا عرفت ليه ربنا رزقني بالحمل ده وليه ماټ بعد الورث بالذات!
لازم تكون عارف كويس جدًا إن ربنا بيغير كل الموازين عشان المظلوم، بينجيه بتدابير تعجز عقولنا عن توقعها مهما كانت شطارتنا وقدرتنا على التوقع، وكل ده بيحصل بالدعاء بس!
مش صعب الدعاء أبدًا
تدابير ربنا تخطت كل التوقعات