ثوب الزفاف المسکون

ومرت السنين تباعا ماټ الاب الثرى ماټت الام ماټ ابنائها ولم يتبقى سوى انا اصبحت عجوزة طاعنة فى السن تجلس وحدها كل مساء فى ذلك القصر البارد الموحش وهى تحدق بعيون تقطر حزنا واسى الى ثوب الزفاف الذى لم ترتدية ابدا ولم ترقص بة ولم تلمسة لعريسها الموعود كم هي موجعة الذكريات عندما تقترن بالالم والحسړة واخيرا في صباح يوم ممطر عام 1914 عثر الخادم على انا مېتة فى فراشها والدموع في عينيها وهي تحتضن ثوب الزفاف بين يديها وبموت انا اغلق القصر وغرق فى الظلام هناك على الربوة وحيدا مهجورا يبعث على الحزن والاسى قررت الحكومه شراء القصر من الورثة وقامت بتحويلة الى متحف الجميل فى المتحف أن كل مقتنياتة ظلت على حالها الاثاث والمرايا واللوحات الملابس الخ الداخل الى هذا المتحف كأنما يعود الى زمان العصر الفيكتوري ليعيش اجوائة الخلابة بالصوره والصوت ولعل اكثر حجرة مميزة فى المتحف غرفة انا التى تقع في الطابق الثاني واكثر ما يجذب النظر هو ثوب زفافها الذى لم ترتدية ابدا والمحفوظات داخل صندوق زجاجي وغرابة قصتنا تكمن فى الثوب اذ أن العديد من الزوار اقسموا بانهم شاهدو ثوب الزفاف يتحرك داخل الصندوق ليس مجرد حركة عادية بل هو اهتزاز من جهة لاخرى كانما الثوب يرقص وبحسب موظفى المتحف فان ذلك الاهتزاز اشد ما يكون في الليالي المقمرة بعض المشككين بالقصة قاموا بتفتيش غرفة انا وفحصوا الصندوق الزجاجى بدقة لكنهم لم يعثرو على اى منفذ لتيار هواء لم يكن هناك اي مبرر لحركة الثوب سوى واحد أن الثوب مسكون والان يعد ثوب انا من اغرب الاشياء المسكونة فى العالم .