كانت إحدى المعلمات تدرس ولية العهد
كانت إحدى المعلمات تدرس ولية العهد ، إبنة أمير البلاد و ذات يوم إقتربت هذه المعلمة من هذه الأميرة الصغيرة ، و نظرت إليها ثم قالت مع إبتسامة لطيفة :
- أرني ماذا تفعلين قدمت إبنة الأمير الكتاب الذي تقرأه للمعلمة بكل إحترام نظرت إليها المعلمة بعض الوقت ، ثم صڤعتها بقوة ، و بعدها غادرت ، دون تفسير سبب تلك الصڤعة شعرت الأميرة الصغيرة بظلم كبير و لم تستوعب ذلك الموقف ، فأقسمت على الإنتقام منها حالما تصبح الملكة
مرت السنوات و تولت فعلا الأميرة الصغيرة منصب الملكة ، خليفة لوالدها و بعدها أمرت بإحضار تلك المعلمة إلى مجلسها ، و معاقبتها على ما فعلت وبالفعل وجدوا المعلمة و أحضروها وقفت هذه المعلمة أمام الملكة ، فقالت الاخيرة لها :
أجابت المعلمة بلطف :
نعم يا مولاتي ولا أنكر ! ڠضبت الملكة من إعترافها :
أنت تعرفين أنه ليس هناك شعور أسوء من الظلم ، مع ذلك ظلمتني و قد كنت أحمل هذا الحقد في قلبي إلى أن بلغت هذا المبلغ ، لأقتص منك !!
نظرت المعلمة إليها ثم سألتها :
كيف كان شعورك لما صفعتك
أجابت الملكة :
-شعور سيئ للغاية !!
إبتسمت المعلمة و هي تقول :
- كنت أعلم أنك ستصبحين ملكة في يوم من الأيام ، فأردت أن أذيقك طعم الظلم ، كي لا تظلمي أحدا فترة توليك إدارة شؤون الناس.