القاضي والرجل العجوز
استمع القاضي جيدا إلى الرجل العجوز وأدرك أنه وقع في ورطة كبيرة ..
فمن ناحية يدرك جيدا أن لا سلطة له على جند الوالي ولن يستطيع أن يفعل معهم شيئا وقد يُسجن هو إن تعرض لهم .
ومن ناحية أخرى لم يرد أن تهتز صورته كقاضِ ويخرج الرجل للناس، فيخبرهم أن القاضي لم يفعل له شيئا ..
وبعد تفكير .. رفع يديه إلى أعلى وقال .:
إلهي أنت يارب السماء.
أتوجه إليك بخالص الدعاء .
أن تذيق حرس الوالي الشقاء وأن تنزل بهم عظيم البلاء.
ثم نظر إلى الرجل فوجده مازال ينتظر بلهفة أن يكمل .
فقال القاضي .:
هؤلاء قوم سفلة وحوش أراذل لم يتربوا في بيوت أو منازل .وفي الذنوب والمعاصي هم الأوائل.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نحمدالله أنهم معدودون وقلائل. وليس من مطاردتهم أي طائل ...
وبينما القاضي يدعو ويشتم حرس الوالي أدار الرجل ظهره وهم بالخروج دون أن يقول شيئا..
استنكر القاضي هذا الأمر وقال :
إلى أين تذهب أيها العجوز . تخرج دون سلام هذا لا يجوز ..
الټفت الرجل إلى القاضي وقال ..:
إذا كنت من تمسك زماما في القضاء وما هو بشغل بل هو من الله ابتلاء ولا تحسن سوى الشتم والرثاء مثلك مثل بقية عجائز النساء..
فسأذهب إلى جارتي الشمطاء .
فهي ټلعن وټشتم صبحا ومساء ولا يحسب لها مدحا أوثناء . وهي تفوقك مهارة يابن النبلاء وما تفعله أنت ليس من شيم الشرفاء ..
أنصف الناس حقهم أو اترك القضاء فإن الظلم والجور والفسق لعڼة اللعناء ولا يفوقها جرما إلا صمت العقلاء……