اعدلوا بين اولادكم
قصة حقيقية وعبرة :
رجل له بنتان ، بنت من زوجة يعيش معها ، وبنت من زوجة قد هجرها ،
جاءت البنت التي من زوجته التي هجرها في يوم العيد ، فرأت الترحيب بابنته الأخرى والإكرام والدعوة إلى طعام الغداء ، والمبلغ الضخم الذي قُدِم إليها
وبتوجيه من زوجته الجديدة صرف البنت التي من زوجته التي هجرها ، صرفها پعنف وكأنه طردها من البيت
أقسم لكم بالله، بلغني أن سنوات وسنوات تبكي هذه البنت بكاء مراً من ظلم أبيها.
أيها الأخوة الأكارم، أنا تأتيني مئات الاتصالات، من فتاة منبوذة عند أهلها، لها أخت لعلها أجمل، لعل زوجها أغنى، تجد الاحتفال، والترحيب، والتكريم، والموائد لزوجها في العيد لأنه غني، والأخت الثانية مهملة هي وزوجها.
أيها الأخوة، عدم العدل بين الأولاد إن في الصغر، بالابتسامة، والقبلة، والضم، والشم، والاهتمام .. وإن في الكبر حتى !!
أقول لكم هذه الكلمة :
أنت تظن الطفل فقط بحاجة إلى الطعام والشراب،
والله الذي لا إله إلا هو، هو بحاجة إلى أن يضمه أبوه، وأن يقبله، وأن يشمه، وأن يداعبه، وأن يضاحكه كما هو محتاج إلى الطعام والشراب.
والدليل : أن النبي عليه الصلاة والسلام، كان يرتحله الحسن والحسين،
يركبان على ظهره وهو يصلي بالمسلمين، فيطيل السجود، فيقلق المسلمون،
ثم يفاجؤون أن الحسن والحسين ارتحلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالابن يتحاج رحمة، يحتاج محبة، يحتاج ابتسامة، يجب أن تضمه، وتشمه،
حتى يُشد لك، حتى يحب البيت، حتى يصير البيت جنة بالنسبة له .
أما الظلم، ابن مهمل، وابن مرحب به
ابن له أفضل غرفة، وابن مع ثلاثة أُخر
ابن يأخذه أبوه معه، وابن يتركه بالبيت.
أخجل أن أقول بعض الكلمات القاسېة: مثل هذا الأب مچرم في حق ابنه، حطمه عن غير قصد
الأذكى، الأجمل، الأصغر، محبوب، معزز، مكرم ، يداعبه أبوه، يبتسم له
والكلمة القاسېة والتجهم، مع ابنه الآخر.
هذا يسبب عقداً وأمراضاً قد تنتهي بإيذاء الأخوة لبعضهم البعض
وقد تنتهي بإيقاع أذى كبير من هذا المقهور بالابن المدلل.
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك،
عامل زوجة ابنك، كما تحب أن تعامل ابنتك
عامل أولادك كلهم معاملة واحدة بالعدل بينهم حتى بالقُبلة
هذا مقياس لا يخيب أبداً
يجب أن تكون أباً محبوباً
أن يكون العيد لأولادك بدخولك إلى البيت
لا بخروجك منه
ودائما صل على الحبيب قلبك يطيب والحمد لله رب العالمين
#دروس_وحكم_النابلسي