دقيقه واحده
قلت لها حسنا وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو
قالت سأعتبره مهرا وسأقبل بك زوجا!
علت ضحكاتنا في الحافلة وأنا أمثل بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي هربا وهي تمسك بيدي قائلة اجلس فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن ېموت قريبا..!
وأنا أقول لها بس دقيقة .... بس دقيقة .
لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة... حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرت هي الحافلة عند وصولنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريبا.. وقبل ربع ساعة من وصولها حاولت أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها ثم التفتت إلي قائلة على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريبا استلمت رسالتين على الجوال الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيدا بمبلغ يزيد عن 10 يورو..
والثانية منها تقول فيها كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلت عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيك على حسن فعلتك.. إن شئت احتفظ برقمي وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أما ستستقبلك...
فرددت عليها برسالة قلت فيها عندما نظرت إلى عينيك خطړ ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أجرؤ أن أقولها لك.. أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية أشكرك على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.....
بس دقيقة.....
ستغير مجرى حياتك للأفضل فأتبعها في كل يومك وفي كامل شؤون حياتك فجربها لتعرف قيمتها.