روايه انوار تلمع لكاتبتها سهام
أصبح يتعمد فعل أي شئ كي يراه
ولمعت عينيه بمشاغبه قد عادت اليه وهو يبتسم
نظرت نهي لزوجها بحب بعدما اطمئنوا علي صحة جنينهما فهتفت بسعادة انا بحبك اووي ياهشام
ليطالعها پألم وهو يستمع اليها فرغم انه كان يعيش براحه بعدما افترقا هو وهي الا انه صډمته الحياه ووجدها زوجة اخيه فأصبح الالم يمتلك قلبه وكأن دور دفع قد جاء ليجد نهي ترفع كفه بحنو
سارت بجانبه تلتف يمينا ويسارا وهي تشاهد المكان الذي وقفوا امامه بعد أن هبطوا سويا من سيارته لتجد نفسها واقفه امام أحد المولات الضخمه فلټفت اليه لتجده يعتدل في وقفته فلمعت عيناها وهي لا تصدق بأنها اخيرا سمحت لنفسها ان تخرج من ذلك البئر الذي وضعت نفسها فيه
ودخلوا سويا
وقفت جميله تستمع الي حديث والدتها پحقد وهي لا تصدق بأن أختها قد حصلت علي زوج كهذا دون أن تعيش قصه حب لسنوات طويله لم تجني منها الا عمرا يضيع وهم يجمعون الاموال من اجل بناء مستقبلهم في شقه وفرح ليس الا وسارت نحو والدتها بعدما أنهت حديثها مع اختها لتجدها تتمتم بسعاده الحمدلله اني اطمنت علي زهره ورفعت والدتها وجهها نحوها داعيه عقبال ما أطمن عليكي ياجميله انتي وحازم
فطالعتها والدتها پصدمه وهي لاتصدق بأن أبنتها التي كانت ټموت حبا علي ابن خالتها اصبحت بمثل هذا الفتور
لتقف والدتها بضيق ايه اللي بتقوليه ده من امتا وانتي كده
وقبل ان تزداد والدتها في التوبيخ اليها وجدت والدها يدلف اليهم بتعب وهو يتمتم بخفوت هتيلي دوا القلب ياجميله
فأقترب منه فارس
يزفر أنفاسه متنهدا بشمهندس حازم يافرحه اللي هيكون مسؤل عن تدريبك
فنظر اليهم حازم بصمت الي ان تحدث فارس بهدوء فرحه اخت مراتي ياحازم موصكاش عليها
تجمدت تعبيرات وجهها بعدما رأت نظرات أعينه الخبيثه وهو يخبرها بأن تلك الثياب التي جلبوها كانت اليها فعندما دلفوا الي احد المحلات التي تبيع تلك الملابس الجريئه بالنسبه اليها والتي خجلت من النظر لها وجدته يخبرها بأنه سيجلب لأاخته بعض الملابس
فدلفت معه وهي لا تصدق بأنها تقف بجانبه في مثل هذه المحلات ليخبرها برجاء ان تنتقي ملابس لها فهما في نفس تقريبا
لتفيق من شرودها علي همساته وهو يبتسم مش هتجربيهم يازهره
لتطالعه زهره پصدمه بس انت قولت انها لنسرين
لتتسع أبتسامته شيئا
فشيئا ويخبرها بجرأه بعدما جلس بتعب علي تلك الاريكه بذمتك نسرين هتلبس اللبس ده ازاي وهي حامل
وغمز اليها بحد اعينه وهو يتابع حديثه بخبث بس انتي بجد طلعتي بتحبي نسرين اووي يازهره
لتنظر زهره للحقائب بوجه شاحب وقد جف حلقها من الخجل وهي تتذكر كيف انتقت الملابس بشغف وبجرأه لا تعلم سببها
وعندما لم يجد ردت فعل منها اتجه ناحية الحقائب وهو يتذكر ذلك الفستان الذي أصر علي أن تأخذه اليها وبعدما رفضت اخبرها بأنه سيجلبه لأخته
وكاد ان يخرج ذلك الفستان الا انه وجدها تنظر اليه بأرتباك مبحبش الفساتين
فأخذ يطالعها بنظرات لم تفهمها بعد الي ان وجدته يقترب منها ويهمس في إحدي أذنيها بخفوت
كانت كلماته الخافته لها كالمخدر أفقدتها صوابها ليعيد بكلماته ثانية حتي لو ملبستهوش يازهره فأنا تخيلتك وانتي لبسهولي
وعندما لم يجد منها أستجابه مد أحد ذراعيه ليحاوط خصرها ويقربها منه أكثر ليتأمل بريق عينيها التائهه له وهمس مټخافيش مني يازهره انا عمري ماهأذيكي عمري ماهأذي بنت ضحت بنفسها عشان تفرح والدتها المريضه بيها عشان تشوفها عروسه رغم انها عارفه ان الشخص اللي أهلها شايفينه مناسب طلع شخص مخادع وتنهد بهدوء ليتابع
بحديثه انتي أمانه هنا معايا يازهره ولعبتي السخيفه أنتهت من زمان صدقيني فسيبي نفسك للمشاعر اللي بقيت متأكد انها بتحرك حاجات جواكي زي بالظبط
ليخرجها هو من أطار شرودها الذي يضعها دوما فيه ومع أبتسامه ماكره أخرج ذلك الفستان من حقيبته وامسكه هبقي أديه للسكرتيره بتاعتي وأمري لله
فوجد ملامح وجهها قد انكمشت ليجدها تجذب الفستان من يده وتبتعد عنه وهي تتمتم اصلا الفستان عجبني
ليضحك هو علي مظرها هذا فزوجته قد أصابها داء الغيره
شريف طب خلاص هديها باقي الهدوم اللي مش عجباكي
فيجدها تقف ساكنه امام غرفتها ثم ألتفت نحوه لتأتي ناحية
الحقائب وتأخذهم جميعهم دون أن تنطق بكلمه
عائده الي غرفتها ثانية لتغلقها عليها متنهده بضعف انتي حبيتي شريف يازهره ولا أيه
وأتجهت نحو مرآت غرفتها لتتأمل هيئتها فوجهها محمر من تلك المشاعر الهائجه داخلها وقلبها ينبض بقوه وايديها ترتعش حتي اعينها تلمع بسعاده وهي حقا تبتسم
لتضع بيدها علي قلبها انا فعلا حبيته
وعندما بدأ قلبها وعقلها يخفقان بتلك الحقيقه تذكرته
تذكرت ذلك العائق الذي سيجعلها خائڼه لو علم شريف بأن حبيبها السابق كان أخيه
وعندما بدأت بتذوق طعم عصيرها الطازج وجدته يدلف داخل ذلك المكان الذي اعتادوا علي مقابلاتهم فيه دوما
ليقترب منها حازم بملامح جاده وهو يصارع بعض الاسئله التي ټقتحم عقله فجلس
علي الكرسي المقابل لها ليتأمل ملامحها التي أحبها دوما
فتلمع عين جميله بسعاده وهي تتسأل اكيد وافقت اننا نسافر ياحازم ونشتغل مع شريف انا قولت انك مش هتضيع الفرصه ديه مننا
لتصدمه لهفتها وهو يطالعها پألم فقناع الحب قد سقط اخيرا عن وجه حبيبته فأين الحب هذا الذي خدعه
ليتسأل پألم ليه عايزانا نسافر ياجميله اشمعنا دلوقتي
فيتعلثم باقي الحديث في حقله لينطق أخيرا ليه لما شريف اتجوز زهره حياتنا اتغيرت
لتنطفئ تلك اللمعه في عينيها وټصارع عقلها الذي اصبح يصور لها دوما انها كانت تستحق ان تكون زوجه شريف وليس زهره اختها ولكن
فيتأملها حازم للحظات وهو يطرد ذلك الشعور الذي بداخله فعقله يخبره انها اصبحت لا تريده ولا تراه ذلك الزوج الذي سيحقق لها أحلامها ويجعلها تعيش حياة الرفاهيه ولكن قلبها كان يدافع عنها ليخبره بأن جميله حبيبته لن تكون هكذا فهي حبيبته وستظل حبيبته
حازم ردي عليا ياجميله ارجوكي انا تعبت فين حبنا فين أحلامنا اننا هنبني حياتنا سوا لحد ماننجح
فهمست هي بتهكم احلام مين اللي نحققها في البلد ديه ياحازم هنفضل موظفين لحد امتا ليه شريف يبقي
هو مالك الشركه واحنا نشتغل عنده
ليقف حازم مصډوما من حديثها هذا وهو يهمس بعدم تصديق انتي مش
جميله اللي حبيتها ولا عمرك هتكوني هي للأسف
وتركها وانصرف وهو لا يصدق بأن اول ريح هدمت حبهم
نظر الي معالم وجهها السعيده بعدما انتهت من محادثة والدته واخته لتخبره بحب ماما مني ونسرين وحشوني اووي ياهشام متاخد اجازه ونروح نقعد معاهم شويه
ليبتسم اليها هشام بضعف
وأفلتت منه بخجل وكادت أن تفر من امامه كعادتها
الا انها وجدته يحاصرها بمشاغبه اصبح يعشقها معها متحضريش الفطار انا هخلص لبس واطلع احضره
فنظرت الي أناقته التي لم تري مثلها سوا علي الشاشات
وأبتسمت هاتفه هتدخل المطبخ بمنظرك ده
فتأملها شريف ضاحكا انتي ناسيه اني كنت عايش لوحدي
وداعب علي وجنتيها بخفه مټخافيش بحافظ علي اناقتي حتي وانا في المطبخ
لتهرب من أمامه سريعا وهي تتمتم بخفوت ايه الراجل ده
فتصل همساتها اليه ليضحك هو سمعتك علي فكره
فتسرع زهره في خطواتها بهروله وهي لا تصدق بأنها تعيش في هذه الحياه مع شخص لو كان أحد اخبرها عنه ما كانت تصدق فشريف ليس بشلال الجليد الذي كانت تظنه عندما خطبت اليه انه رجلا اخر اصبح ولكن لماذا اصبح يعاملها هكذا
ليأتي شريف من خلفها هامسا يلا ياسرحانه علي المطبخ عشان نحضر الفطار سوا
فألتفت اليه بمشاغبه وبمرح تهتف انت قولت انك اللي هتحضره مش نحضره
فضحك علي مشاغبتها التي لاول مره تظهرها أمامه ورفع أحد حاجبيه القطه طلعلها صوت
فأبتسمت اليه بخفه وهي تسير أمامها وبتخربش كمان
وماكان منه سوا ان امسكها بأحد ذراعيه ليقربها منه فأصطدمت لتخدرها رائحة عطره الفائحه بعذوبه
ومال عليها بخفه ليلتقط من هادئه ثم تركها مبتسما وهو يدندن متجها نحو المطبخ وقد لمعت عيناه بسعاده فهو قد وجد فيها ما كان يبحث عنه طويلا
فهمس بداخله انتي ناقيه وجميله اوي يازهره
اما هي فوقفت ساكنه في مكانها لا تقوي علي الحركه وتحسست بأطراف أناملها حتي وجدت نفسها تبتسم وهي تهمس الراجل ده هيموتني هو ازاي كده
أنهت فطورها
هي وصغيرها لتنظر اليه بحب اشرب اللبن ياشريف
فيمتقع وجه صغيرها ولكن سرعان ما أستجاب لطلبها فحملت حقيبتها ومسكت يده تخبره وهي تضع بعض اقلام الألوان الخاصه به واسمع كلام الميس في الحضانه ماشي ياحبيبي
ليحرك الصغير رأسه اليها حاضر
فأبتسمت اليه وهي تشعر بالرضي من حالها وكل ذكريات حياتها الماضيه تطفو في خيالها بدايه من حبها لشريف أبن خالتها لزواجها من رجلا كما يقولون عليه جاهز من كل شئ الا ان تحولت حياتها الزوجيه لنفور وكرهه حتي مۏت زوجها ويتم طفلها وعيشها بمفردها في شقتها التي حمدت الله بأن الديوان التي كانت علي زوجها لم تصل الي تلك الشقه فتمتمت بخفوت الله يرحمك ياأشرف
فأمسكت بيد طفلها ليغادروا شقتهم ليرن هاتفها فجأه فنظرت الي المتصل فوجدت والدتها ووضعت الهاتف علي أحد اذنيها بعد ان ضغطت علي زر الاجابه هاتفة ايوه ياماما ازيك
ليأتيها صوت والدتها المعاتب يامريم يابنتي ريحيني وتعالي عيشي معايا انا وابوكي وسيبي الشغل ده معاش ابوكي يابنتي هيكفينا وربنا يخلينا فارس اخوكي مش هيخليكي محتاجه حاجه ولا انتي ولا أبنك
لتنظر مريم الي صغيرها الذي يقف يطالعها بنظراته الطفوليه قائله وهي تداعب خصلات شعره الناعمه ياماما ياحببتي انا مبسطوطه بحياتي كده وراضيه عن نفسي سبيني ارجوكي أبدء حياه
جديده مع نفسي واصرف علي ابني من تعبي مريم البنت اللي عايزه كل حاجه ليها خلاص انتهت ياماما
فأتاها صوت والدتها الضعيف وهي تخبرها طب تعالي انتي وشريف اتغدوا معانا