السبت 23 نوفمبر 2024

بائع السبح بقلم الكاتب سمير الشريف القناوص

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

القصة 
أحد أصدقائي يروي لي قصة جميله ومعبرة حدث معه قبل عام يقول الشاب في أحد الأيام وبالتحديد في أواخر شعبان. تشاجرت انا وزوجتي بشأن. طلبات رمضان. حيث كنا قد تعودنا في كل عام قبل دخول شهر رمضان .أقوم بشراء كل ما يلزم البيت لشهر رمضان
وكنت في ذلك اليوم أعمل في معرض ملابس نسائية. وكانت حالتي جيدة جدا..وفجأة حدث شجار بيني وبين الرجل الذي أعمل معه وقام بطردي ..وبدأت حالتي تسوء كل يوم شيئا فشي ..ولم أجد عملا أخر. ونفذ المال الذي كنت أحتفظ به للأيام السوداء ..واصبحت عاطلا في المنزل 
وعندما أقترب دخول شهر رمضان ..

تشاجرت مع زوجتي بخصوص مستلزمات وأغراض شهر رمضان.
فلم أعد أتحمل المزيد من الشجار فتركت لها المنزل وذهبت الى الخارج. .وبعد ساعة عدت فكنت أظن أنها ستنسئ الحوار المتكرر. والشجار الذي كان قد ضيق علي الدنياء ..
ولكن كانت تبدو غاضبة بشدة هذي المرة. وعندما رأتني فورا بدأت بألمشاجرة من جديد.
فقلت لها الى متى سنظل نتشاجر كل يوم بشأن هذه الموضوع لقد أخبرتك اكثر من مرة أنني عاطل عن العمل. وليس لدي المال. 
أجابت وهل سنستقبل شهر رمضان بأيادي فارغه وبيت عاطل من كل شيء 
فقلت لها سوف يفرجها الله على جميع خلقه. وربنا كريم لن ينسئ عبادة. وأتركيها على الله الى حين يفرجها الله ويحلها من عنده .
وبعد حوار ونقاش وشجار دام طويلا ..قالت سوف أطلب من شقيقتي أن تقرضنا المال وسأطلب منها أن تصبر علينا الى أن يرزقك الله وتعيده لها ..
فقلت لها حسنا. كما تريدين 
وفي اليوم التالي ذهبت الى شقيقتها وفعلا عادت ولديها المال ..
ثم قامت بتسجيل الطلبات والمستلزمات وما يحتاجه كل منزل في شهر رمضان ..ثم طلبت مني أن أقوم بشراءها من السوق 
فأخذت المال وورقة الطلبيات وذهبت الى السوق ..وفي منتصف الطريق المؤدي الى السوق رأيت رجل مسن .وكان يحمل صندوقا كرتون وبداخلها مسابيح وكان الحزن والقهر واضحا على عيونه.
فبقيت أراقبه عن قرب واسير بجانبه .وبعد قليل جلس الرجل الكبير في العمر على رصيف الشارع ووضعه رأسه فوق كتفه وأخذ يتنفس بصعوبة ..لقد كان يبدو عليه أنه من الصباح يطوف بالمسابيح لبيعها ولكن كان الصندوق مليئ حيث أنه لم يقم ببيع أي شيئء 
كنت أريد أن أتابع طريقي وأسير في سبيل حالي ..ولكن كأن أقدامي لا تريد أن تسير ويبدو أن أطرافي قد خرجت عن سيطرتي ..فبقيت واقفا بمكاني وأشاهد ذلك الرجل المسكين ..وبعد ثواني رأيت الدموع تكسب من عيناه ..فأنفجرت بالبكاء دون لا ٳرادي. فلم أعد أستطيع أن أتحمل ..فذهبت اليه وجلست بجانبه. وعندما رأني فورا قام بمسح دموعه 
فقلت له كيف حالك يا والدي هل أنت بخير.
أجاب الحمدالله أنا بخير يابني
فقلت له ولكن تبدو مرهقا يا
أبي 
فأجب

انت في الصفحة 1 من صفحتين