يحكى أن في يوم من الأيام
يحكي أن في يوم من الايام بينما كان احد الشيوخ يسير مع احد تلاميذه بين الحقول والمزارع الواسعة شاهدا حذاء قديم اعتقدا انه لرجل فقير الحال يعمل في احد هذه الحقول القريبة من المنطقة الټفت التلميذ الي الشيخ العالم وقال له ما رأيك يا شيخي أن نمزح مع هذا العامل فنقوم بتخبئه حذاءه ثم نختبئ نحن خلف الشجيرات وهكذا عندما يأتي ليلبسه لن يعثر عليه فنري عليه الدهشة والحيرة ابتسم العالم الجليل في هدوء وقال له ولكننا يا بني يجب ألا نسلي انفسنا علي حساب غيرنا من الفقراء واذا اردت ان تشعر بالسعادة والمرح لدي فكرة افضل لديك إنك ميسور الحال وتملك بعض المال فما رأيك ان تقوم بوضع قطعة من النقود داخل حذاء هذا العامل الفقير ثم تختبئ خلف الشجيرات وتنتظر حتي يأتي العامل ويشاهد الحذاء والنقود وتري بنفسك تأثير هذا الأمر عليه .
اعجب التلميذ كثيرا بهذا الاقتراح وبالفعل بدأ بتنفيذ خطة الشيخ فوضع قطعة من النقود في الحذاء واختبئ هو وشيخه خلف الشجيرات حتي يراقبا من بعد رد فعل ذلك الفقير وبعد مرور بضعة دقائق جاء عامل بسيط رث الثياب تبدو عليه علامات التعب جلية بعد ان انتهي من عمله في المزرعة وعندما اقترب العامل من الحذاء ليلتقطه ويلبسه وجد به قطعة النقود نظر مليا إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ثم نظر حوله في جميع الاتجاهات فلم ير احدا .
وضع العامل النقود في جيبيه وخر علي ركبتبه وهو ينظر الي السماء ويدعو الله سبحانه وتعالي قائلا أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز فأنقذتني وأولادي واخذ يبكي وهو يشكر الله عز وجل ويحمده علي فضله .. تأثر التلميذ كثيرا بهذا المشهد وامتلأ عيونه بالدموع في هذه اللحظة الټفت اليه الشيخ وقال بصوت متأثر ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء اجاب التلميذ بلا تفكير لقد تعلمت درسا لن انساه طوال حياتي الآن فهمت لأول مرة معني كلمات قرأتها كثيرا ولكنني لم اكن افهمها عندما تعطي ستكون أكثر سرورا من أن تأخذ.
اذا اتممت القراءة لا تبخل بوضع اعجاب والتعليق بصلاة على سيدنا محمد ٱللهم صل وسلم علے سيدنآء محمد و علئ آلهۂ آلطيبين الطاﺂهرين