جحا والديك الرومي
جحا و الديوك الرومية
فى ساحة المحكمة ، تجمع بعض الجيران والتجار امام القاضى يشكون جحا
فقال احد الجيران :
" ان جحا ، يا سيدى القاضى افاق ! "
و اضاف جار ثان قائلا : " و لا يراعى حقوق الجيرة ! "
و اضاف احد التجار : " و قد احتال على عدة مرات "
نظر القاضى الى جموع الحاضرين و اراد حسم القضية ، فقال لهم :
" امنحونى وقتا اسمع جميع الاطراف ، و بعدها اصدر حكمى "
و فى منزل جحا ، جلس جحا كئيبا ... مهموما و معه احد اصدقاءه
الذى قال له : " سأسديك نصيحة غالية ، لو اردت ان تخرج من هذه الورطة
و فى اليوم التالى ، ذهب جحا و معه ديوك رومية ،
و قابل احد حاشية القاضى ، الذى ابتسم و ضم الديوك الرومية الى صدره ، و قال لجحا :
" لا تقلق يا جحا ..... سانتشلك من الورطة ، كالشعرة من العجين
و فى المحكمة ، و قف جحا امام القاضى و حوله بعض الجيران و التجار الشاكين
فقال القاضى لجحا : " ما هو دفاعك فيما هو منسوب اليك ؟ "
و هنا و قف احد افراد حاشية القاضى ، الذى اعطاه جحا الديوك الرومية
و راح يدافع عن جحا باستماتة قائلا :
ان جحا يا سيدي القاضى رجل مشهور عنه الصدق و الامانة و الاخلاص مما جعل
جيران التجار يكيدون له المكائد و يدبرون الخطط للنيل منه و التشهير بسمعته الحسنة
... اننى لم اجد رجلا مثل جحا يؤتمن عليه ، انه يتميز بالصدق و الشجاعة و صفاء النفس ! "
و صمت هذا الرجل ، فوجه القاضى حديثه لجحا ، قائلا له :
" الديك ما تقوله .... لتثبت براءتك ؟ "
فابتسم جحا ، و رد بهدوء :
" ليس لدى ما اقوله يا سيدى القاضى .... فلقد دافعت عنى الديوك الرومية ! ".