سيدة سورية عندما أرادت شراء فروج القصة كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كانت تلك الأيام صعبة وقاسېة على ليلى وكل يوم كان تحديا جديدا لها ولعائلتها. لم يمر يوم واحد دون أن تمر بجانب محل اللحام وتتأمل الفروج الطازج المعروض. كان يبدو لذيذا ولم يتوقف عقلها عن التفكير في مذاقه الشهي. تمنت لو يوم واحد فقط أن تتمكن من شراء فروج لعائلتها الجائعة.
وفي يوم ما بينما كانت تعود إلى المنزل مع 15 ألف ليرة في جيبها انتابها شعور ملح بالتفاؤل. قررت أن تنفق كل شيء على وجبة شهية لعائلتها. اشترت كيلو بطاطا ب 2500 ليرة وبدأت تتجه نحو محل الفروج. كانت قلبها ينبض بالفرح والترقب وكانت تبتسم لكل من مر بها في الشارع حتى أن البعض اعتقد أنها مچنونة.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أم طبق فروج مسحب بالفرن وجنبه بطاطا مقلية لكنها سرعان ما تذكرت أنه لا يوجد لديها زيت للقلي ولا رز في المنزل.
وصلت أخيرا إلى المحل وبكل شموخ ووقار طلبت الفروج الذي كانت تتأمله لأيام. وضع البائع الفروج على الميزان وأخبرها أن السعر 35 ألف ليرة. في لحظة واحدة تلاشى كل شيء الفرح والتفاؤل والشموخ.
تذكرت ليلى حلقة مسلسل بقعة ضوء حول الفروج وكيف استغربوا عندما شاهدوا الحلقة لأول مرة وقالوا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الآن تعيش هي وعائلتها تلك القصة الحقيقية وأسوأ منها.
عادت ليلى واشترت كيلو لبن وكيلو بطاطا آخر وماجي. قررت أن تعد مفركة بطاطا لعائلتها. الحياة كانت صعبة وقاسېة لكن ليلى لم تستسلم وواصلت النضال من أجل أسرتها. كانت ملحمة حقيقية للأمل والصبر والتفاؤل في زمن الشدائد.
في الأيام التالية استمرت ليلى في مواجهة التحديات اليومية والعناد لتأمين قوت عائلتها. لقد أصبحت علامة على الصبر والإصرار بالنسبة لجيرانها وأصدقائها. رغم الظروف الصعبة كانت تعمل بجد لتوفير أفضل ما يمكن لطفليها وزوجها.
اقترحت العجوز على ليلى أن تبدأ في تربية دجاج في الفناء الخلفي لمنزلها. بهذا الطريقة ستتمكن من توفير الفروج لعائلتها دون الحاجة إلى شراءه. ليلى أدركت أن هذا الحل يمكن أن يكون مفيدا لعائلتها بالإضافة إلى أنه يوفر لها مهارة جديدة.
في الأسبوع التالي ساعدت العجوز ليلى في شراء بعض الدجاج
وتجهيز المكان المناسب لتربيتهم. تعلمت ليلى كيفية رعاية الدجاج وتغذيتهم وتنظيف مساكنهم. بعد بضعة أسابيع بدأت ليلى في جني ثمار جهودها عندما بدأت الدجاجة في وضع البيض. لم يكن الأمر بعيدا عن أن تحصل على فروجها