سيدة سورية عندما أرادت شراء فروج القصة كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كانت تلك الأيام صعبة وقاسېة على ليلى وكل يوم كان تحديا جديدا لها ولعائلتها. لم يمر يوم واحد دون أن تمر بجانب محل اللحام وتتأمل الفروج الطازج المعروض. كان يبدو لذيذا ولم يتوقف عقلها عن التفكير في مذاقه الشهي. تمنت لو يوم واحد فقط أن تتمكن من شراء فروج لعائلتها الجائعة.
وفي يوم ما بينما كانت تعود إلى المنزل مع 15 ألف ليرة في جيبها انتابها شعور ملح بالتفاؤل. قررت أن تنفق كل شيء على وجبة شهية لعائلتها. اشترت كيلو بطاطا ب 2500 ليرة وبدأت تتجه نحو محل الفروج. كانت قلبها ينبض بالفرح والترقب وكانت تبتسم لكل من مر بها في الشارع حتى أن البعض اعتقد أنها مچنونة.
أم طبق فروج مسحب بالفرن وجنبه بطاطا مقلية لكنها سرعان ما تذكرت أنه لا يوجد لديها زيت للقلي ولا رز في المنزل.
وصلت أخيرا إلى المحل وبكل شموخ ووقار طلبت الفروج الذي كانت تتأمله لأيام. وضع البائع الفروج على الميزان وأخبرها أن السعر 35 ألف ليرة. في لحظة واحدة تلاشى كل شيء الفرح والتفاؤل والشموخ.
أي معقول يعني مش قادرين يشتروا فروج.
الآن تعيش هي وعائلتها تلك القصة الحقيقية وأسوأ منها.
عادت ليلى واشترت كيلو لبن وكيلو بطاطا آخر وماجي. قررت أن تعد مفركة بطاطا لعائلتها. الحياة كانت صعبة وقاسېة لكن ليلى لم تستسلم وواصلت النضال من أجل أسرتها. كانت ملحمة حقيقية للأمل والصبر والتفاؤل في زمن الشدائد.
في يوم ما أثناء قضاء ليلى بعض المشتريات التقت بامرأة عجوز تعرفها منذ الصغر. كانت العجوز تبيع الخضروات والفواكه التي تزرعها في حديقتها الصغيرة. بعد أن سمعت بمشكلة ليلى مع الفروج قررت مساعدتها على العثور على حل.
في الأسبوع التالي ساعدت العجوز ليلى في شراء بعض الدجاج