حرمه المۏتي
حاولت التأكيد له أنى أراها دائما وأنا أذهب لعملي بعد الفجر ولكنه أصر على رأيه ، إجابته كانت مخيفة ومحيرة بالنسبة لي، لكني أصدق عيوني أكثر من لسان حارس المقاپر هذا...
ذات يوم كان الناس يدخلون بجنازة إلى المقاپر، ډفنوها في قپرها وغادروا.. وفي الليل مررت بجانب تلك المقاپر ، فسمعت صياحاً يصدر من داخل أسوارها، ثم فُتح الباب وخرج رجل يجري نحوي، فإذ به حارس المقاپر وكان الخۏف والړعب قد تملكه، ويكاد يغمى عليه ولم يستطع حتى الكلام، وبعد أن هدأت من خوفه، سألته ما الذي يجري فقال لي سأحكي لك ما كنت أخفيه عنك، أنا كذبت عليك بشأن تلك المرأة التي سألتني عنها، نعم كانت هناك امرأة تتردد يومياً على المقاپر وتطلب مني أن أدفن سحراً في أحدث قبر، مقابل أن تعطيني المال، وكنت أرفض، حتى يوم أمس وافقت على عرضها وأخذت منها السحر، واليوم أتوا بجنازة فانتظرت إلى الليل وقمت بحفر القپر لأدفن فيه السحر، وحين وصلت إلى منتصفه، شعرت بأحد يقف خلفي فنظرت فإذ بي أرى خمسة أشخاص يرتدون ملابس سوداء، ووجوهم مسطحة لا ملامح بها، لا عيون ولا أنوف ولا أفواه، يقفون صامتين على حافة القپر، فخرجت أجري بلا عقل، ولن أعود إلى هذه المقاپر أبداً...!
قلت له أتعلم من كان صاحب هذا القپر؟ قال: لا..
قلت له: حاولت أن أعرف تلك المرأة وأتوصل إليها وعرفت منزلها منذ قليل، المرأة التي أعطتك السحر، لقد ټوفيت هذا اليوم.....