الشاب والعجوز
يحكى أن شابا ثرثارا رأى شيخا كبيرا ذو دقن طويلة غزاها الشيب يجلس مرة على باب سوق فأراد هذا الشاب أن يبدأ معه حديثا يسليه به فأتى إليه وسلم عليه وقال له هل بسؤال ياعم فقال له الشيخ الكبير تفضل يا بني فقال الشاب أتضع ذقنك هذه فوق اللحاف عند نومك يا عماه أم تحته سكت العجوز برهة ولم يعرف لسؤال هذا الشاب جوابا ذلك لأنه لم يتفطن لما يفعله به عند نومه من قبل لكنه وعده أن يلاحظ ما هو فاعل به عندما ينام الليلة وفي الصباح انطلق العجوز باحثا عن الشاب في السوق بكل عزمه ولما لقيه سلم عليه وانهال عليه ضړبا وقال له أربعون عاما وأنا أحمل ذقني أينما حللت ولا أشعر منها بثقل لا في نوم ولا في طعام ولا في شراب أما الليلة فقد جافاني النوم ولم أعرف له طريق إن رفعتها فوق اللحاف أحسست بأنني مشنوق وإن وضعتها تحت اللحاف أحسست بأنني مخڼوق فاذهب لا بارك الله فيك
هكذا الدنيا