الرجوله في الصبر
انت في الصفحة 2 من صفحتين
سأل اليتيم الفتاة : لماذا رفعت القربة عن فمي وأنا شديد العطش أجابت الفتاة : إن الرجولة في الصبر .
قال اليتيم : أنني أبحث عن هذه الجملة منذ عشر سنين ولم أيأس لقد بعثت الحياة بداخلي من جديد فما تفسيرها أيتها الفتاة ؟
قالت له : لو شربت من ماء القربة حتى ارتويت لما أكلت من الطعام الذي أعددته لك كما أكلت الآن فالرجولة في الصبر
قالت له : إن أبي يسقي الماء بالماء
ثم سألها : أين أمك ؟
قالت : أمي تخرج كل يوم لتغضب الله
ثم سألها : أين أخوك ؟
قالت أخي يشاجر الهواء
قال لها : إنني أسمع منك كلاماً عجباً فهل من تفسير لما تقولين ؟
قالت : نعم لك ذلك أما أبي الذي يسقي الماء بالماء فهو يمتلك مزرعة زرعها بنبات البطيخ والبطيخ ماء يرويه أبي بالماء
وأما أخي الذي يشاجر الهواء فهو يخرج إلى الغابات كل يوم يصيد الغزلان والأرانب وما شاء الله له من رزق الصيد وإنني هنا كما تراني وحيدة صابرة في البيت وعلى الرغم من أنني أنثى فإنني أصبر صبر الرجال فالرجولة في الصبر .
قال اليتيم : لا يوجد معي مالا .
قال العم : فأين الرجولة إذن ؟
قال اليتيم : الرجولة في الصبر .
قال العم : الآن أزوجك ابنتي فالمال لا يخلق رجالاً بل إن الصبر هو الذي يخلق الرجال ولك مني فوق ابنتي مزرعةً كبيرةً وبيتاً وقطيعاً من الحلال
أما الرجولة في الصبر فقال تعالى : ولنبلونكم بشيء من الخۏف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين